عطية مرجان أبوزر
استمر الرسول محمد صلى الله عليه وآلة وسلم في دعوته بالرغم من كل الصعوبات التي كانت تواجهه , و واجهها بالصبر والثبات والتحمل , مغتمنا كل الفرص لنشر الدعوة بين الناس باحثا عن جهة تمنعه من قريش و ظلمها, ليتمكن من تبليغ الدعوة فكان رسول الله يغتنم المواسم التي تحدث في مكة فيخرج إلى أسواقها ليلتقي وفود القبائل العربية إليها و يعرض عليهم دعوته .
اخذ رسول الله يغرض دعوته على وفود هذه القبائل العربية و يخبرهم بحقيقة ما جاء به , وأنه رسول موحى
إليه من الله , ويسألهم أن يستجيبوا له ويتبعوه.
و قد عرض رسول الله دعوته على بني حنيفة, و قبيلتي كلب و كندة. فلم يستجيبوا لدعوته, أما بنو عامر فقد اشترطوا للدخول في هذا الدين أن يكون الملك لهم من بعد رسول الله فرد عليهم الرسول بأن الأمر إلى الله يضعه حيث يشاء , فرفضوا الاستجابة لدعوته. و بينما كان رسول الله يعرض دعوته كان عمه أبو لهب يتبعه إلى تلك القبائل العربية يحثها على عدم تصديق رسول الله متهما إياه بالكذب و الجنون.
استمر رسول الله في دعوتهم يخاطب وفود القبائل العربية و يلتقيهم حرصا على هدايتهم حتى كانت السنة الحادية عشرة للبعثة عندما التقى ستة أشخاص من الخزرج كانوا في قافلة لهم قادمة من يثرب , فعرض عليهم الإسلام وتلا عليهم القرآن الكريم , فشرح الله صدورهم و استجابوا لدعوة رسول الله ثم عادوا إلى يثرب بعد أن اتفقوا معه على أن يلقوه في العام القادم.
المكان الذي جرت فيه البيعة |
بيعة العقبة الثانية
فى العام الثالث عشر من الدعوة الإسلامية أتى من المدينة ثلاثة و سبعون رجلاً و امرأتان من قبيلتي الأوس و الخزرج فجلسوا مع الرسول و أتفقوا مع الرسول على تأييده فى دعوته النبيلة ثم إنهم بايعوا الرسول على أن يحموه كأبنائهم و إخوانهم و لهم الجنة , و دعوا الرسول لزيارة مدينتهم فقبل الرسول دعوتهم لأسباب عديدة منها : أن الرسول كان يريد بلداً آمناً لينشر رسالة ربه عز و جل , أما أهل يثرب فقد وجدوا فى هذه البيعة حلفاً سياسياً يقوى شأنهم ضد اليهود وإجلائهم عن أراضيهم و يخفف العداوة بين أهل يثرب من الأوس و الخزرج , بجانب هذا فى المدينة بيت أخوال رسول الله و قبر أبيه عبد الله و فى منتصف الطريق يوجد قبر أمه رحمها الله ورضى عنها إن شاء الله .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق