الاثنين، 29 نوفمبر 2021

عام الحزن و ما تبعة من أحداث

 

عطية مرجان ابوزر

فى عام سمى بعام الحزن , رحل فيه عن الدنيا عم الرسول   أبو طالب الذى كان حصنه المنيع و ناصره الوحيد , و فى أخر أيام ابى طالب عم النبي   كان سيدنا محمد  يدعوه دائماً للإسلام لله الواحد الأحد و كان الرسول   يحب عمه حباً شديداً و كان دائماً ما يقول له يا عماه, قول أشهد أن لا إله إلا الله أشفع بها لك عند ربى , و لكن أراد الله تعالى أن ينهى حياه ابى طالب و هو على الكفر ففي أخر يوم و فى حالة مرضة الشديد و قبل موتة بلحظات جاءه سيدنا محمد   و كان أبو جهل قد ذهب هو الأخر لأبى طالب , فقال له سيدنا محمد   يا عماه : قل أشهد أن لا إله إلا الله أشفع لك بها عند الله , فكاد أبى طالب يقولها و لكن رأس الكفر ابو جهل قال له : يا أبا طالب: أتُسلم و تدخل فى دين محمد و يقول الناس أن كبير مكة و قائدها دخل في دين محمد قبل موتة ؟ فتردد ابى طالب و لكنة مات على كفره و حزن عليه الرسول   حزناً شديداً لأنه كان حصنه و كان يدافع عنه دائماً , ثم بعدها بقليل توفيت زوجته الوفيه السيدة خديجة رضى الله عنها و كانت أقرب الناس إلية فكانت تواسيه في حزنه و كان  يحبها حباً شديداً و أنزل الله جبريل عليه السلام قبل موت خديجة للرسول   يقول له يا محمد : إن الله يُقرأ خديجة السلام و يبشرها بقصر من قصب (( لؤلؤ )) في الجنة ثم ماتت السيدة خديجة , و لذلك سماه الرسول   عام الحزن لأن عمه أعطاه الصمود و زوجته خديجة اعطته الحب و روح الصعود و كانت أول من آمنت برسالته , و لعل الله تعالى قدر ذلك ليقول لسيدنا محمد   أن ما كان يحميك الأن قد مات و أن من كانت تعطيك الحنان الأن قد ماتت و ها أنت الأن يا محمد  بين حب الله تعالى و بين حمايته , أما عن قريش فقد انتهزت قريش عام الحزن و اشتد إيذاؤها للرسول   و أصحابه رضى الله عنهم , فخرج بعد ذلك إلى الطائف بقبيلة ثقيف و دعوتها إلى الهداية و لكن هذه القبيلة جاملت قريش و أمرت سفهائها أن يؤذوا محمد   فشكا إلى الله تعالى مستغيثاً بدعائه المشهور (( اللهم إني أشكو إليك ضعف قوتي و قلت حيلتي و هواني على الناس , برحمتك أستغيث , انت رب المستضعفين و أنت ربى , إلى من تكلني؟ إلى بعيد يتجهمني أم إلى عدو ملكته أمرى ؟ أسألك بنور وجهك الكريم الذى أشرقت به الظلمات وصلح به أمر الدنيا و لآخرة من أن يحل بي غضبك أو أن ينزل على سخطك , لك العتبى حتى ترضى و لا حول ولا قوه إلا بك )) ثم عاد   بعدها إلى مكة , و بعدها أرسله ربه سبحانه و تعالى إلى رحله السعادة و المتعة (( رحلة الإسراء و المعراج )) 

  

https://seeranabaweh.blogspot.com/p/blog-page.html 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق