الاثنين، 29 نوفمبر 2021

اسلام عمر بن الخطاب Islam Omar bin Al-Khattab


 كان عمر بن الخطاب   قوياً غليظاً شجاعاً ذو قوة فائقة و كان قبل إسلامه أشد عداوة لدين الله و كان من أشد الناس عداوة لرسول الله   و لم يرق قلبة للإسلام أبداً , و في يوم من الأيام قرر عمر بن الخطاب   قتل سيدنا محمد  فسن سيفة و ذهب لقتل سيدنا محمد   , و فى الطريق وجد رجلاً من صحابة رسول الله   و كان خافياً لإسلامه فقال له الصحابي إلى أين يا عمر ؟ قال سيدنا عمر   ذاهب لأقتل محمداً , فقال له الصحابي وهل تتركك بنى عبد المطلب ؟ قال سيدنا عمر   للصحابي الجليل أراك اتبعت محمداً ؟! قال الصحابي لا و لكن أعلم يا عمر (( قبل أن تذهب إلى محمد لتقتله فأبدأ بآل بيتك أولاً )) فقال عمر   من ؟ قال له الصحابي : أختك فاطمة و زوجها اتبعوا محمداً ,  فقال عمر   أو قد فعلت ؟ فقال الصحابي : نعم , فأنطلق سيدنا عمر   مسرعاً غاضباً إلى دار سعيد بن زيد    زوج أخته فاطمة , فطرق الباب و كان سيدنا خباب بن الأرت يعلم السيدة فاطمة و سيدنا سعيد بن زيد القرأن , فعندما طرق عمر   الباب فتح سيدنا سعيد بن زيد الباب فأمسكه عمر   و قال له : أراك صبأت ؟ فقال سيدنا سعيد   يا عمر : أرأيت إن كان الحق فى غير دينك ؟ فضربه سيدنا عمر   و أمسك أخته فقال لها : أراكي صباتي ؟ فقالت يا عمر : أرأيت إن كان الحق فى غير دينك ؟ فضربها ضربة شقت وجهها , فسقطت من يدها صحيفة ( قرآن ) فقال لها   ناولني هذه الصحيفة فقالت له السيدة فاطمة رضى الله عنها : أنت مشرك نجس اذهب فتوضأ ثم اقرأها , فتوضأ عمر   ثم قرأ الصحيفة وكان فيها { طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى (2)إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَى (3) تَنزِيلًا مِّمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى (4) الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى (5) لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَمَا تَحْتَ الثَّرَى (6)} سورة طـه , فأهتز عمر   و قال ما هذا بكلام بشر ثم قال  أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمداً رسول الله و قال   دلوني على محمد , فقام له خباب بن الأرت و قال أنا ادلك عليه فذهب به خباب   إلى دار الأرقم بن أبى الأرقم فطرق الباب عمر بن الخطاب   فقال الصحابة : من ؟ قال : عمر , فخاف الصحابة واختبؤا فقام حمزة  بن عبد المطلب  و قال يا رسول الله دعه لي , فقال الرسول   أتركه يا حمزة , فدخل سيدنا عمر فأمسك به رسول الله   و قال له : أما آن الأوان يا بن الخطاب ؟ فقال عمر   إني أشهد أن لا إله إلا الله و أنك رسول الله , فكبر الصحابة تكبيراً عظيماً سمعته مكة كلها , فكان إسلام عمر نصر للمسلمين و عزة للإسلام و كان رسول الله   يدعوا له دائما و يقول (( اللهم أعز الإسلام بأحد العُمرين)) و هما ( عمر بن الخطاب أو عمرو بن هشام ) , و من هنا بادر سيدنا عمر بن الخطاب بشجاعته و قام و قال لرسول الله  : يا رسول الله : ألسنا على الحق ؟ قال الرسول   نعم ,  قال عمر  أليسوا على الباطل ؟ قال رسول الله   : نعم , فقال عمر بن الخطاب : ففيما الاختفاء ؟ قال رسول الله   : فما ترى يا عمر ؟ قال عمر   : نخرج فنطوف بالكعبة , فقال له رسول الله   : نعم يا عمر , فخرج المسلمون لأول مرة يكبروا و يهللوا في صفين , صف على راسة عمر بن الخطاب  و صف على راسة حمزة بن عبد المطلب   و بينهما رسول الله  يقولون: الله أكبر و لله الحمد حتى طافوا بالكعبة فخافت قريش و دخلت بيوتها خوفاً من إسلام عمر   و من الرسول  و صحابته رضى الله عنهم , و من هنا بدأ نشر الإسلام علناً ثم هاجر جميع المسلمون خفياً إلا عمر بن الخطاب   هاجر جهراً امام قريش و قال من يريد ان ييُتم ولدة فليأتي خلف هذا الوادي , فجلست قريش خوفاًً من عمر   , ثم أشتد الحصار على المسلمين وأخذت قريش تديق الخناق على رسول الله و علقوا صحيفة لمقاطعة محمد  و أصحابه رضى الله عنهم ومن أسلم معهم فأخذت قريش تقاطع بنى هاشم و بنى عبد المطلب اجتماعيا و اقتصادياً و أدبياً فأضطر أهل الرسول   إلى النزوح إلى شعاب أبى طالب بشرق مكة و بعد ثلاث سنوات من الحصار طالب زهير بن أمية برفع الحصار عن بنى هاشم وبنى عبد المطلب ووافقت قريش على ذلك و تم نقض الصحيفة .

 

https://seeranabaweh.blogspot.com/p/blog-page.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق