الاثنين، 29 نوفمبر 2021

غزوة عمرة القضاء

سبب تسمية غزوة عمرة القضاء بهذا الاسم
قال ابنُ حجر في فتح الباري: سُميت عمرة القضاء؛ لانه قاضى فيها قريشا لا لانها قضاء عن العمرة التي صُدّ عنها لانها لم تكن فسدت حتى يجب قضاؤها بل كانتْ عمرة تامة ولهذا عدوا عُمر النبي -صلى الله عليه وسلم- اربعا
اسباب غزوة عمرة القضاء
قريش قد دخلوا في الإسلام و قيل فى روايات أن خالد بن الوليد   و عمرو بن العاص  أسلموا فى وقت واحد ثم أسلم و عكرمة بن أبى جهل  ثم أسلم عثمان بن طلحة   و غيرهم ممن بهرت أنظارهم قوة الإسلام و المسلمين .

بعد مرور عام من صلح الحديبية , أمر رسول الله  المسلمين أن يستعدوا لزيارة الكعبة , فالمهاجرون كانوا يتمنون هذا اليوم بعد سبع سنوات بعيدين فيها عن مكة ,أما الأنصار فكانوا يتمنون أيضاً زيارة الكعبة كما كانت لهم تجارة مع قريش و بلغ عدد المسلمين قرابة الألفين , ثم احتاط الرسول  و جهز مائة فارس و لما علمت قريش بقدوم الرسول  و الصحابة و المهاجرين و الأنصار إلى مكة احتاطت لنفسها و عسكرت فوق التلال المحيطة بمكة ثم أتجه المسلمون إلى مكة و طاف بهم الرسول حول الكعبة و أقام ثلاث أيام زار فيها المهاجرون ديارهم و ذويهم و تزوج الرسول من السيدة ميمونة و هي شقيقة زوجة العباس و قد أسلم بعد هذا الحادث مباشرة خالد بن الوليد وكان ذلك أكبر نصر للإسلام في ذلك الوقت لأن خالد بن الوليد



كان من أشجع فتيان قريش و أشدها على الإسلام و كان   السبب الرئيسي لفوز المشركين في غزوة أحد و كان زكياً فطناً قوياً غير أنه كان من عائلة كبيرة و ثرية في قريش , و أسلم بعده عمرو بن العاص   فكان ذلك نصراً أكبر و أكبر للمسلمين لأنه بذلك يكون أقوى فتيان

قبل حجة الوداع وقبل هذه العمرة  راى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المنام رؤيا حقّ بانه سيدخل المسجد الحرام هو واصحابه ملبين حالقين رؤوسهم؛ اذْ قال -عز وجل-: ﴿لقدْ صدق اللّهُ رسُولهُ الرُّؤْيا بِالْحقِّ لتدْخُلُنّ الْمسْجِد الْحرام إِنْ شاء اللّهُ آمِنِين مُحلِّقِين رُءُوسكُمْ ومُقصِّرِين لا تخافون﴾

احداث غزوة عمرة القضاء
توجه النبي -صلى الله عليه وسلم- الى مكة معتمرا كما اتفق مع مشركي مكة يوم الحديبية ان يرجع الى المدينة عامه هذا على ان يُخلُّوا بينه وبين البيت عام قابل فخرج النبي -صلى الله عليه وسلم- في ذي القعدة سنة سبعة؛ اذ اتفقوا الا يدْخل مكّة السِّلاح إِلّا السّيْف فِي الْقِرابِ وألا يخْرُج مِنْ أهْلِها بِأحد إِنْ أراد أنْ يتْبعهُ والا يمْنع مِنْ أصْحابِهِ أحدا إِنْ أراد أنْ يُقِيم بِها والا يقيم بها اكثر من ثلاثة ايام فسار النّبِيُّ-صلى الله عليه وسلم-حتى دخل مكّة وعبدالله بن رواحة يمْشِي بيْن يديْهِ وهُو يقُولُ:

خلُّوا بني الكفار عن سبيله          خلُّوا؛ فكلُّ الخير في رسولِه

 

https://seeranabaweh.blogspot.com/p/blog-page.html 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق