السيرة النبوية: صور لاّثار ومقتنيات النبي صلى الله عليه وسلم

عطية مرجان ابوزر

أثر النبي أو العهدة الشريفة هي مجموعة من المتعلقات الشخصية ب الرسول صلى الله عليه وسلم ، احتفظت بها مصر في مسجد أثر النبي بساحل أثر النبي بجنوب القاهرة. وقد ظلّت المتعلقات في هذا القصر حتى وقعت الفتح العثماني عام 1517 هزم السلطانُ العثماني سليم الأول السلطان المملوكي قانصو الغوري وقتله في معركة مرج دابق ثم أعدم طومان باي إثر معركة الريدانية ودخل القاهرة وأسرة المتوكل الثالث، خليفة المسلمين، وأخذه إلى إسطنبول ومعه كل أثر النبي.

وفي إسطنبول، وافق المتوكل على الله على أن يتنازل عند موته للسلطان العثماني عن لقب "خليفة المسلمين" ومعه آثار الرسول ومنها سيفه وبـُردته. وبموت المتوكل عام 1534، انتقلت الخلافة الإسلامية إلى العثمانيين لتمكث في دولتهم حتى 1924 . وقد خصص العثمانيون القصر الثالث في قصر طوپ قپو لعرض المتعلقات، ومازالت هناك حتى اليوم.

سكة حديد الحجاز الذي قال العثمانيون أنه مـُرِّر خصيصاً بجوار مسجد الرسول لنقل آثار الرسول الشريفة خلال الحرب العالمية الأولى ويشاهد فيها القطار وقد زين بالأعلام وجريد النخيل ونقش عليه "السلام عليك يا رسول الله".وكان خليفة المسلمين، العباسي، يبارك سلاطين المماليك ويخلع عليهم شعارات السلطنة وهي: بردة الرسول السوداء والعمامة الخليفتي، والسيف البداوي.

العهدة الشريفة محفوظة في الجناح الخاص السابق في قصر طوپ قپو، بإسطنبول، تركيا.

رسالة من الرسول إلى المقوقس عظيم مصر.

راية من الحرير الأخضر صنعها العثمانيون، مكونة من قطع من راية الرسول الأصلية، التي استخدمها في فتح خيبر وهي التي سلمها لسيدنا علي بن أبي طالب. الراية نقش عليها العثمانيون آيات من القرآن وأسماء العشرة المبشرين بالجنة ومطرزة بخيوط من الفضة على الأجزاء الحمراء من النقوش.