الاثنين، 29 نوفمبر 2021

نفحات من اخلاق الرسول

عطية مرجان ابوزر

كان رسول الله   قوى الشخصية زكياً فطناً , شديد اللحظ , جميل الخلق , كريم  الصفات , اثنى عليه ربه سبحانه و تعالى و قال  { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيم } (4) سورة القلم , كان لا يؤمن بدين قومة و كان يميل إلى الوحدة بعيداً عنهم , و كان غالباً ما يعتزل أسرته من وقت لأخر ليتفكر في خلق السماوات و الأرض والجبال و الشجر و كان دائماً ما يذهب إلى غار حراء بجبل صغير لا يبعد عن مكة كثيراً و كان يذهب وحده ويوجه نظره إلى الكعبة مكان العبادة و يتفكر فى خلق الكون و كانت السيدة خديجة رضى الله عنها تعينه على ذلك و ترسل له الطعام في الغار و كان ذلك قبل أن يبلغ الأربعين عاماً من عمره , فتعود من صغره   على العمل و التفكر و حسن الخلق و كان أمي لا يعرف القراءة ولا الكتابة و لكن علمه ربه فأحسن تأديبه فأصبح اكبر و افضل معلمي البشرية   .

الأخلاق : وصف الله تعالى أخلاق النبي   و جمعها في آية واحدة و قال { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ } (4) سورة القلم , اما عن أفعال النبي   الأخلاقية , نبدأ

 بخلق الإيثار : 
كان النبي  يخرج لصلاه الفجر كل ليله و كانت المدينة شديدة البرودة فرأته أمرأه من الأنصار فصنعت للنبي  عباءة ( جلباب ) من قطيفة و ذهبت اليه  و قالت : هذه لك يا رسول الله ففرح بها النبي و لبسها و خرج فراءة رجل من الأنصار فقال : ما أجمل هذه العباءة أكسينيها يا رسول الله فقال له النبي : نعم أكسك إياها وأعطاها النبي لهذا الرجل ,
2- بعد غزوة حنين كان نصيب الرسول من الغنائم كثير جداً لدرجة ان الأغنام كانت تملأ منطقة بين جبلين, فجاء رجل من الكفار و نظر إلى الغنائم و قال :ما هذا؟( يتعجب من كثرة الغنائم ) فقال له رسول الله: أتعجبك ؟ فقال الرجل: نعم ,فقال الرسول: هى لك , فقال له الرجل : يا محمد أتصدقنى؟ فقال له الرسول :أتعجبك ؟ فقال الرجل نعم  فقال الرسول: إذاً خذها فهي لك, فأخذها الرجل وجرى مسرعاً لقومة يقول لهم: ياقوم: أسلموا جئتكم من عند خير الناس, إن محمداً يعطى عطاء من لا يخشى الفقر أبداً , 

خلق الوفاء: 
كان في مكة رجل أسمة أبو البختري بن هشام و كان كافراً و لكنه قطع الصحيفة التي كانت تنص على مقاطفه بنى هاشم و نقض العهد بينهم فقال الرسول للصحابة : من لقى منكم أبو البختري بن هشام في المعركة فلا يقتله وفاء له بما فعل يوم الصحيفة

شهامة الرسول: 
كان هناك أعرابي أخذ أبو جهل منه أمواله فذهب هذا الأعرابي لسادة قريش يطلب منهم أمواله من أبو جهل فرفضوا , ثم قالوا له اذهب إلى هذا الرجل فانة صديق أبو جهل وسيأتي لك بمالك( وأشاروا على رسول الله استهزاء به ) فذهب  الرجل إلى النبي و قال : لي أموال عند ابى جهل و قد أشاروا على القوم أن أذهب إليك و أنت تأتى لى بأموالي ,فقال الرسول: نعم أنا أتيك بها و ذهب الرسول معه إلى أبو جهل و قال له: للرجل عندك أموال ؟ فقال أبو جهل: نعم  فقال له النبي: أعطى الرجل مالة فذهب أبو جهل مسرعاً خائفاً و جاء بالمال و أعطاه للرجل ولعل ملاكا كان يرافقه لم يره الا أبا جهل.

خلق التواضع

جاء رجل إلى الرسول وهو يرتعد خائف و كان اول مرة يقابل النبى فقال له النبي: هون عليك فإني لست بملك ,إنما أنا عبد آكل كما يأكل العبد و أمشى كما يمشى العبد و إن أمى كانت تأكل القديد بمكة ( أقل الأكلات)
 2- جاءت امرأة إلى الرسول و قالت له : يا رسول الله :لي حاجة في السوق أريد ان تأتى معى لتحضرها لي , فقال لها النبي  : من أي طريق تحبى أن آتى معك يا امة الله ؟ فلا تختاري طريقاً إلا و ذهبت معك منة,

 خلق الصدق :
 وقف النبي على جبل الصفا وقال: يا معشر قريش, أرءيتم إن قلت لكم أنه خلف هذا الجبل خيل تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي؟ قالوا نعم , ما جردنا عليك شيء من قبل فأنت الصادق الأمين, فقال لهم النبي: فإني نذير لكم بين يدى عذاب شديد ,

 خلق الأمانة: 
كان هو أكثر أمين في مكة فكانوا يسمونه بالصادق الأمين و كان الكفار نفسهم يتركون عنده الأموال لأنهم يعلمون أنه أكثر أمين فى مكة , خلق العفو: عندما دخل النبي  مكة و فتحها قال لأهلها: ما تظنون أنى فاعل بكم ؟ قال خيراً أخ كريم وابن أخي كريم, 
فقال النبي لهم: إذهبوا فأنتم الطلقاء, شفاعة النبى: يأتى النبي يوم القيامة ويسجد تحت العرش ويحمد الله بمحامد لم يحمده بها انسان من قبل و يقول : يا رب أمتى يا رب أمتى , فيقول له الله تعالى , يا محمد ارفع رأسك واسأل تعطى وأشفع تشفع   

  

https://seeranabaweh.blogspot.com/p/blog-page.html 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق