عطية مرجان ابوزر
جاء اسم الرسول محمد في القران المجيد خمس مرات (مرة باسم أحمد) وذلك الاسم جاء على لسان عيسى عليه السلام
" وَ إِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ [الصف : 6] "
فكان اسم أحمد قبل ولادته مبشرا به من الله الذي أوحى لعيسى عليه السلام بقدومه ومبشرا برسالته (القؤران) الذي سيكون من بعده مصدقا لتوراة موسى وانجيل عيسى.
أما اسم محمد فجاء في أربع آيات هي :- الأولى والتي هي بمثابة تعريف قراني موجز بمحمد إذ قال فيه "وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ" وقد نزلت هذه الآية لأثبات علم الكائن ان بعضا من المسلمين سيرتد عن الدين بعد وفاة محمد فقال منبها " أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ" ثم نبه الله تعالى من يرتد قائلا" وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ [آل عمران : 144] أما الآية الثالثة فهي الأخطر على الاطلاق إذ حذر الله فيها هوادة عبادة الأشخاص كالأنبياء والملوك وفي ذلك سوابق حيث اشرك اليهود نبيهم العزيز بالله واشرك المسيحيون عيسى ببنوة خالقه ولذا حذر الله المسلمين من ذلك فقال " مَّا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِّن رِّجَالِكُمْ " الا أن في الناس من لا يعقل فحينما لم يجد الشيعة رجالا من ذرية محمد ذهبوا لتأليه ابن ابنته عليا رضي الله عنه وهم من قولهم وفعلهم براء, وتابعت الآية الثانية ذاتها نصها باستدراك - لكن - فقالت " وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيماً [الأحزاب : 40]" وكان ذلك استكمال تعريف وإعادة تأكيد لتشديد التنبيه جاء في الآية الأولى
" وَلَكِن رَّسُولَ اللَّهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ" أما الآية الثالثة فاختصت ببيان الايمان بما نزل على محمد وليس بشخصه فقلبت "فقلبت "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ [محمد : 2] اما الرابعة والأخيرة فكانت تكرار تجديد لما كان في سابقتها فقالت "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ [محمد : 2] "
مما لا شك فيه أن اسم أحمد - محمد - قد ورد في التوراة والانجيل وهذا ما انكره أصحاب الكتابين من يهود ومسيحيين انكارا للحق ذاته , رفضا منهم أن يكون لسواهم أنبياء وهذه قصة طويلة افردنا لها خاطرة خاصة عززناها بالبراهين من كتبهم وبأصواتهم فانظر خاطرتنا بعنوان " محمد في التوراة والانجيل رغم انكار اليهود والنصارى- تصديقا لقول الله تعالى وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق