الاثنين، 29 نوفمبر 2021

بدء نشر الاسلام Start spreading Islam

  

عطية مرجان ابوزر

بدأ الرسول بالدعوة للإسلام بعد أن تيقن له أنه رسول هذه الأمة و هو الذى سيُخرجها من الظلمات إلى النور فجاء إلى أعلى مكان في مكة و صعد إلى الجبل و قال للناس , أيها الناس: يا معشر قريش , أرءيتم إن قلت لكم أنه خلف هذا الجبل خيل تريد أن تغير عليكم أكنتم مصدقي؟ قالوا نعم , ما جردنا عليك شيء من قبل فأنت الصادق الأمين , فقال لهم النبي   : فإني نذير لكم بين يدى عذاب شديدً و إني أدعوكم إلى الإسلام أو إلى عذاب من الله تعالى و من هنا بدأت السخرية فبعد أن كان    الصادق الأمين أصبح الكاذب و الكاهن و الشاعر و بدل أسمة محمد   سموه لعنهم الله (( المزمع )) , ثم أخذ رسول الله   يدعوا إلى الله سراً فبدأ بدعوة أسرته وأصدقائه المخلصين لعباده الله عز و جل في مدة ثلاث سنوات سراً و أخذ رسول الله   يدعوا أصدقائه و أهله أن يتركوا عبادة الأصنام فكان أول من آمنت به : زوجته خديجة بنت خويلد  رضى الله عنها ثم ابن عمه على بن أبى طالب    و زيد بن حارثة    و صديقه أبو بكر الصديق   و بعض أقاربه و أخذ كل منهم يدعوا إلى الله في أهل بيتة و كل من يعرفونه حتى بلغ لقريش أن محمد  يدعوا قريش لترك عبادة الأصنام و الاتجاه لعباده  الله وحده لا شريك له و من هنا بدأت رحلة الجهر بالدعوة و بدأت عداوة الكفار للرسول   .
نشر الدعوة جهراً و عداء قريش
فى نهاية السنة الثالثة للدعوة سراً أمر الله تعالى رسوله   أن يعلن الدعوة جهراً و أن يعظ الناس و ليعبدوا الله الواحد الأحد الفرد الصمد الذى لم يلد و لم يولد و لم يكن له كفواً أحد و ليتركوا عبادة الأصنام و ما أن شعرت قريش بذلك إلا و اتهمت رسول الله  بالجنون لأن عبادة الأصنام بالنسبة لهم مصلحة اقتصادية و منفعة أدبية ثم نشطت عداوة قريش له  و خاصة عمه أبو لهب و زوجته أم جميل بنت حرب و أبو جهل (عمرو بن هشام ) و كان يكنى بأبى الحكم , بينما بدأ الكفار يعذبون أقاءهم ( مملوكيهم ) ممن آمنوا مع محمد   و صدقوا برسالته ,  و في أول الأمر امتنعوا عن إيذاء الرسول   لحماية عمه أبى طالب له , و لكن قريش لم تستطع كتم غيظها فذهب بعضهم إلى عمة أبى طالب و أخبروه إما أن يمتنع محمد عما يقوله و إما ينازلوه فرفض محمد   مقولة عمه و قال مقولته المشهورة ((والله لو وضعوا الشمس في يميني و القمر في يساري على أن اترك هذا الأمر لن أتركه حتى يظهره الله أو أهلك دونه)) , و كان عمه يناصره و يعلم أن لابن أخيه هذا شأن عظيم , لما رأى مصاحبته و مرافقته في المسير من أشياء تدله على ذلك مثل : إظلال الغمام له   و نزول الماء حتى أستسقى لهم يوم أن قحط القوم و أجدبت الأرض و استسقت قريش بأصنامها جميعاً فلم تُسق فجاءوا إلى ابى طالب و قالوا : استسق لنا بابن أخيك هذا اليتيم فأشار  بأصبعه الشريف إلى السماء فانهمرت بالماء فأرتوى العطشى و اخضرت الأرض و شرب كل ذي الروح و بذلك كان يعلم ابى طالب ان لمحمد   شأن عظيم سيناله و لكنه كان على كفره حتى توفى فأزداد إيذاء الكفار لمحمد   و ضربوه بالحجارة و كانوا يضعون على ظهرة أمعاء جمل ميت و هو يصلى و كانوا يخنقونه و هو يصلى و كان عقبة بن ابى معيط لعنه الله يفعل الكثير من الاضرار برسول الله   و بصق على وجه النبي  و مثلة مثل باقي قريش الذين تربصوا لرسول الله   و اجتمعوا على أن يقتلوه   فجمعوا من كل قبيله رجل ليقتلوه و هو يخرج من غاره فيتفرق دمه في القبائل و لكن الله تعالى نصره وأعمى أعينهم و أبصارهم والله على كل شيء قدير .

 

https://seeranabaweh.blogspot.com/p/blog-page.html

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق